كتاب "المياه فى الشرق الأوسط" يرصد نزاعات المياه

صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب بعنوان "المياه فى الشرق الأوسط.. الجغرافيا السياسية للموارد والنزاعات" للكاتب حبيب عائب.

يقع الكتاب فى 172 صفحة، ويقول الكاتب فى مقدمته: الماء أهم ثروة طبيعية فى الشرق الأوسط، فعندما يجرى الحديث عن موارد الشرق الأوسط الهيدروليكية يميل الاتجاه فى الكثير، من الأحوال إلى الإشارة إلى المثل النمطى للمناطق الجغرافية التى تتميز أولا بالنقص المائى المزمن، وهذا ليس خطأ فى حد ذاته غير أنه يتعين معالجة القضية من منظور نسبى وتوضيح المقصود، فما المسألة بالظبط؟ أى منطقة يدور الحديث عنها عندما يشار إلى الشرق الأوسط، وأخيرا بأى المقاييس يجرى التفكير عندما يتم إصدار أحكام تبدو وكأنها حاسمة ونهائية؟ فهل يكون حوض نهر الفرات مثلا نموذجا لمجرى ماء جاف؟ وهل انحسرت مياه النيل مثلا حتى لم يعد ذلك النهر المهيب والسخى كما كان من قبل؟ وهل تلاشت مثل آخر معالم مجرى نهر الأردن حتى لا يظل إلا أحد الأساطير العديدة المميزة لتلك الأراضى الموعودة؟
ويضيف: يشكل الشرق الأوسط جزءا من ذلك الشريط الصحراوى الشاسع الأطراف، والممتد من الشواطئ الأطلسية لأفريقيا الغربية حتى صحارى آسيا الوسطى الباردة وهذا الشريط القحل الذى يعتبر أعرض أشرطة الكرة الأرضية لا تقطعه إلا عرض مناطق أرطب، على طول سواحل البحر الأبيض المتوسط بشمال أفريقيا، وفوق جبال لبنان وفلسطين وجبال اليمن، وأخيرا على الخطوط الأولى لسلسلة جبال الهيمالايا، ففى هذه المناطق يمكن أن تكون معدلات سقوط الأمطار غزيرة وتتراوح فى المتوسط بين 500 و700 م.م وتتجاوز أحيانا م.م فى السنة.

يحوى الكتاب 4 أجزاء وهم "حوض الأردن أو بعد أخر للنزاع العربى الاسرائيلى"، "دجلة والفرات"، "النيل محور جيو سياسى كبير" و"مياه الشرق الأوسط ومرحلة السلام الراهنة".
"حبيب عائب" كاتب تونسى الجنسية، يعمل أستاذ محاضر فى جامعة باريس بقسم الجغرافيا، كما حصل على الدكتوراه فى الجغرافيا السياسية، وصدر له كتاب بعنوان "نهر الأردن فى الصراع العربى الإسرائيلى" عام 1993 .