"لوموند": دور تركيا فى الساحة الدولية تنامى بفضل "أوغلو "
صفحة 1 من اصل 1
"لوموند": دور تركيا فى الساحة الدولية تنامى بفضل "أوغلو "
بعد أن كانت لفترة طويلة تعد قزما على الصعيد الدبلوماسى، تطالب تركيا اليوم بمكانة بين القوى الدبلوماسية.. خاصة منذ أن تولى وزير الخارجية أحمد داود أوغلو أو "كيسنجر التركى" مهام منصبه قبل أقل من عام وبدأ يرسم ملامح السياسة الخارجية الجديدة لتركيا. وأصبح بإمكان أنقرة الآن، فى ظل نظام عالمى متعدد الأقطاب، التعبير عن هويتها الأوروبية والغربية، وثقلها فى منطقة الشرق الأوسط والقوقاز والبلقان.
هكذا قدمت صحيفة "لوموند" لتحليلها الذى تلقى فيه الضوء على الدور المتنامى للدبلوماسية التركية على الساحة الدولية، والدور الذى يلعبه وزير خارجيتها فى هذا الجديد لبلاده، والذى ترى الصحيفة أنها انطلقت فيه بدءا من حدودها. ففيما سبق، كانت تركيا فى صراع مع معظم الدول المجاورة ، أما اليوم ومع وجود داود أوغلو، باتت تطبق مبدأ "لا مشاكل" مع جيرانها.
وبعدما كانت على حافة الحرب مع سوريا فى 1999، تتمتع تركيا الآن بعلاقات ممتازة مع دمشق. حيث عقدت الدولتان اثنين من مجالس الوزراء المشتركة أواخر 2009 وألغت تأشيرات الدخول. فى الوقت الذى حقق فيه التأثير التركى تقدما فى العراق، رغم رفضها دعم الولايات المتحدة فى 2003، كما طبعت علاقاتها مع جارتها القوية إيران وعززت التعاون مع اليونان، وبدأت حتى عملية المصالحة التاريخية مع أرمينيا.
تذهب الصحيفة الى أن الفضل يرجع فى ذلك إلى داود أوغلو، أو "كيسنجر التركى" كما لقبه السفير الأمريكى فى أنقرة، والذى أعاد رسم بيئة تركيا بخطوات هادئة. فهو الذى دفع سوريا وإسرائيل لإجراء محادثات فى 2007-2008، منظما مجىء وفود الجانبين فى أسطنبول. وفى أفغانستان، هو أول من ينادى بالحوار مع طالبان ويحمل صوت الدول الإسلامية فى مؤتمر لندن فى يناير. وفى طهران، يحاول التأثير على موقف الرئيس محمود أحمدى نجاد من البرنامج النووى. وحتى فى منطقة البلقان، يعمل على إعادة فتح الحوار بين الصرب والبوسنيين.. ومن مقدونيا إلى الفلبين، يقوم الجميع بالتماس الوساطة التركية.
وتشير الصحيفة إلى كيفية عودة تركيا كلاعب رئيسى فى الشرق الأوسط، مستفيدة من ضعف مصر والسعودية، إذ عادت اسطنبول مرة أخرى لتكون الرائدة فى المنطقة. حيث وصلت شعبية رئيس الوزراء أردوغان فى غزة إلى أعلى مستوياتها فى 2009 فى دافوس، بعد إعلان موقفه علنا من الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، فى أعقاب عملية "الرصاص المصبوب" ضد قطاع غزة. وفضلا عن ذلك عمل الأتراك على إعادة تواجدهم فى بلاد المغرب وجنوب شرق آسيا، حيث تعد حكومتهم نموذجا للعالم الإسلامى. واستفادت تركيا من منظمة المؤتمر الإسلامى ووقعت العديد من اتفاقات التجارة الحرة وحرية الحركة مع ستين دولة تقريبا.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن تركيا، وهى عضو فى مجموعة العشرين، تم انتخابها عضوا غير دائم فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وعززت علاقاتها مع روسيا وجميع أنحاء أوروبا الشرقية. وانطلق دبلوماسيوها لغزو العالم، واستكشاف قضايا جديدة. إضافة إلى أنها تحتفل فى 2010 "بعام اليابان"، كما أقامت علاقات شراكة هامة مع البرازيل، وبدأت أخيرا غزوا دبلوماسيا لم يسبق له مثيل فى أفريقيا.
وهكذا، بحسب ما ترى الصحيفة، استعادت تركيا مجال نفوذها الطبيعى من المحيط الأطلنطى إلى الخليج العربى، كما كان الحال خلال أقوى فترات حكم الإمبراطورية العثمانية. لاسيما وأن استراتيجية داود أوغلو، وهو مسلم متدين، كثيرا ما وصفت من قبل منتقديه بأنها "السياسة العثمانية الجديدة". حتى أن البعض، مثل السفير السابق فاروق لوج أوغلو، اتهمه بأنه يدير ظهره لحلفاء تركيا التقليديين فى الغرب، أى الولايات المتحدة وإسرائيل وأذربيجان.
غير أن الوزير التركى ينفى هذا الأمر قائلا : "إن الاتحاد الأوروبى ومنظمة حلف شمال الأطلسى مازالا يمثلان ركائز الدبلوماسية التركية". فعلى الرغم من التباطؤ فى مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبى، إلا أن الإصلاحات الداخلية التى قامت بها الحكومة التركية قد وجدت إلى حد ما طريقها إلى بروكسل. كما توطدت علاقاتها مع الولايات المتحدة بشكل كبير منذ انتخاب باراك أوباما، لاسيما وأن واحدة من أولى الزيارات الخارجية التى قام بها الرئيس الأمريكى كانت لتركيا فى إبريل 2009.
هكذا قدمت صحيفة "لوموند" لتحليلها الذى تلقى فيه الضوء على الدور المتنامى للدبلوماسية التركية على الساحة الدولية، والدور الذى يلعبه وزير خارجيتها فى هذا الجديد لبلاده، والذى ترى الصحيفة أنها انطلقت فيه بدءا من حدودها. ففيما سبق، كانت تركيا فى صراع مع معظم الدول المجاورة ، أما اليوم ومع وجود داود أوغلو، باتت تطبق مبدأ "لا مشاكل" مع جيرانها.
وبعدما كانت على حافة الحرب مع سوريا فى 1999، تتمتع تركيا الآن بعلاقات ممتازة مع دمشق. حيث عقدت الدولتان اثنين من مجالس الوزراء المشتركة أواخر 2009 وألغت تأشيرات الدخول. فى الوقت الذى حقق فيه التأثير التركى تقدما فى العراق، رغم رفضها دعم الولايات المتحدة فى 2003، كما طبعت علاقاتها مع جارتها القوية إيران وعززت التعاون مع اليونان، وبدأت حتى عملية المصالحة التاريخية مع أرمينيا.
تذهب الصحيفة الى أن الفضل يرجع فى ذلك إلى داود أوغلو، أو "كيسنجر التركى" كما لقبه السفير الأمريكى فى أنقرة، والذى أعاد رسم بيئة تركيا بخطوات هادئة. فهو الذى دفع سوريا وإسرائيل لإجراء محادثات فى 2007-2008، منظما مجىء وفود الجانبين فى أسطنبول. وفى أفغانستان، هو أول من ينادى بالحوار مع طالبان ويحمل صوت الدول الإسلامية فى مؤتمر لندن فى يناير. وفى طهران، يحاول التأثير على موقف الرئيس محمود أحمدى نجاد من البرنامج النووى. وحتى فى منطقة البلقان، يعمل على إعادة فتح الحوار بين الصرب والبوسنيين.. ومن مقدونيا إلى الفلبين، يقوم الجميع بالتماس الوساطة التركية.
وتشير الصحيفة إلى كيفية عودة تركيا كلاعب رئيسى فى الشرق الأوسط، مستفيدة من ضعف مصر والسعودية، إذ عادت اسطنبول مرة أخرى لتكون الرائدة فى المنطقة. حيث وصلت شعبية رئيس الوزراء أردوغان فى غزة إلى أعلى مستوياتها فى 2009 فى دافوس، بعد إعلان موقفه علنا من الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، فى أعقاب عملية "الرصاص المصبوب" ضد قطاع غزة. وفضلا عن ذلك عمل الأتراك على إعادة تواجدهم فى بلاد المغرب وجنوب شرق آسيا، حيث تعد حكومتهم نموذجا للعالم الإسلامى. واستفادت تركيا من منظمة المؤتمر الإسلامى ووقعت العديد من اتفاقات التجارة الحرة وحرية الحركة مع ستين دولة تقريبا.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن تركيا، وهى عضو فى مجموعة العشرين، تم انتخابها عضوا غير دائم فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وعززت علاقاتها مع روسيا وجميع أنحاء أوروبا الشرقية. وانطلق دبلوماسيوها لغزو العالم، واستكشاف قضايا جديدة. إضافة إلى أنها تحتفل فى 2010 "بعام اليابان"، كما أقامت علاقات شراكة هامة مع البرازيل، وبدأت أخيرا غزوا دبلوماسيا لم يسبق له مثيل فى أفريقيا.
وهكذا، بحسب ما ترى الصحيفة، استعادت تركيا مجال نفوذها الطبيعى من المحيط الأطلنطى إلى الخليج العربى، كما كان الحال خلال أقوى فترات حكم الإمبراطورية العثمانية. لاسيما وأن استراتيجية داود أوغلو، وهو مسلم متدين، كثيرا ما وصفت من قبل منتقديه بأنها "السياسة العثمانية الجديدة". حتى أن البعض، مثل السفير السابق فاروق لوج أوغلو، اتهمه بأنه يدير ظهره لحلفاء تركيا التقليديين فى الغرب، أى الولايات المتحدة وإسرائيل وأذربيجان.
غير أن الوزير التركى ينفى هذا الأمر قائلا : "إن الاتحاد الأوروبى ومنظمة حلف شمال الأطلسى مازالا يمثلان ركائز الدبلوماسية التركية". فعلى الرغم من التباطؤ فى مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبى، إلا أن الإصلاحات الداخلية التى قامت بها الحكومة التركية قد وجدت إلى حد ما طريقها إلى بروكسل. كما توطدت علاقاتها مع الولايات المتحدة بشكل كبير منذ انتخاب باراك أوباما، لاسيما وأن واحدة من أولى الزيارات الخارجية التى قام بها الرئيس الأمريكى كانت لتركيا فى إبريل 2009.
مواضيع مماثلة
» كشفت "مايكروسوفت" عن "تجربة إكس بوكس الجديدة" (NXE)"
» طالبة سعوديه تزين كتبها بعبارات "أحب البابا".."أحبك أيها المسيح"
» "تامر حسنى" يفوز بجائزة "البيج ميوزيك أورد"
» "أسير" تطلق جهازاً جديداً من طراز "أسبير"
» "لاوس" تطلق حملة تطعيم مجاني ضد "الخنازير"
» طالبة سعوديه تزين كتبها بعبارات "أحب البابا".."أحبك أيها المسيح"
» "تامر حسنى" يفوز بجائزة "البيج ميوزيك أورد"
» "أسير" تطلق جهازاً جديداً من طراز "أسبير"
» "لاوس" تطلق حملة تطعيم مجاني ضد "الخنازير"
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى